الخميس، 8 ديسمبر 2011

لماذا التدوين؟

لماذا التدوين....؟
وهل التدوين هو حكراً على الكتّاب والمؤلفين ...؟
ولمن أدوّن ...؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها الآن.

من المعلوم للجميع أن الويب أصبح وعاءاً يحوي جميع المعارف الإنسانية بشتى أنواعها وألوانها ولغاتها، ولكن من غير المعلوم للبعض بأن المحتوى العربي على الويب بالكاد يصل إلى 1% من إجمالي محتوى الويب، وذلك وفقاً لأحدث التقارير(1)،
بينما يصل نسبة متصفحي الإنترنت العرب 5% من اجمالي متصفحي الإنترنت في العالم (2).
لذا فقد قصّر العرب كثيراً في عصرنا هذا في رفد الحضارة الإنسانية. وقد أصبحنا مستهلكين للحضارة بعدما كنا صنّاع الحضارة.
وبتنا نجتر المعرفة ولا نضيف عليها شيئاً يذكر، أي لقد أصبحنا عالة على معارف الآخرين.

وقد حضنا رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام على بذل العلم، إذ يقول: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، يَقُولُ : " مَثَلُ الَّذِي يَعْلَمُ الْعِلْمَ ثُمَّ لا يُحَدِّثُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالا فَلَمْ يُنْفِقْ مِنْهُ ".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله تعالى وما والاه وعالما أو متعلما) أخرجه الترمذي.
وكذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً) أخرجه مسلم.

وهذه دعوة مني لكل مدرّس ومفكّر وباحث وطبيب ومهندس وموظف ... ولكل فرد منا (كلٍ حسب تخصصه) أن يكتب ويدوّن ولو بنذر يسير، وأن يشارك الآخرين بعلمه وخبرته في مجاله، لكي نعيد لأمة الإسلام مجدها وعزتها وكرامتها ومكانتها اللائقة بين الأمم.
وأرحّب في هذه المدونة بكل من يحب أن يشارك فيها بمقالة أو موضوع أو بحث أو خبر جديد يختص بموضوع تقنيات التعليم الإلكترونية وما يتعلّق به، لتكون له بذلك صدقة جارية بإذن الله.
أسأل الله العظيم أن يوفّق الجميع لذلك.




(1) Investment Report in Internet & Technology Startups in the Arab World, 2010 - 3rd Quarter 2011, A Sindibad Business Report, www.Sindibad-Business.com.
(2) Arabic Language Content Makes Headway Online, VOL. VII NO. 12, June 03-June 16, 2011, http://www.layalina.tv/Publications/Review/PR_VII.12/article4.html.

Photo: All rights reserved by BaLLYoOo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق